Warning (2) : Trying to access array offset on value of type bool [in /home/appsemql/geetmark.com/templates/News/article.php, line 68]
|
...
Hespress
Hespress
1 week ago

"مشاهد" توثق السيرة الذاتية للعاطفي

“مشاهد” هو عنوان مجموعة قصصية صدرت مؤخرا للأديب المراكشي محمد العاطفي، الخبير في علوم التربية.

وعن هذا الإصدار يقول محمد طاهر أبوزيد، المحامي بهيئة مراكش: “يعتبر هذا الكتاب سيرة ذاتية محددة الزمن للمؤلف محمد العاطفي إبان فترة دراسته، يسرد فيها مشاهد من زمن جميل عاشه إبان تلك الفترة في مدرسة ابن يوسف بمدينة مراكش، بكل ما كانت تحمله تلك الحقبة من تفاصيل جميلة، مع مقارنة ذكية مع ما أضحى عليه الحال في الحقبة الحالية التي طغت عليها معالم الثورة الرقمية والارتباط الأعمى بالهاتف النقال، والعولمة الجامعة التي أفرغت الكائن الإنساني من كينونته وشغفه بالعلم والمطالعة والكتب”.

وتعد هذه المجموعة القصصية بحسب قراءة محمد طاهر أبوزيد “استقراء أدبيا تربويا لواقع حال مجتمع نسي ماضيه التليد المفعم بحب العلم والشعر والأدب، وتحول إلى عالم مصطنع أضحى فيه الذكاء اصطناعيا! ولم يعد فيه التواصل إلا إلكترونيا، ولنقل صوريا فقط”.

وأضاف المحامي ذاته: “وأنت تتابع قراءة القصص القصيرة المتوالية في المجموعة القصصية يحملك السرد الأدبي إلى عوالم أخرى، وكأنك تسافر للعصر المرابطي والموحدي والسعدي، حيث يروي محمد العاطفي باعتباره ابن حي رياض الزيتون القديم ما تخزن بذاكرته من صور قديمة لحياة وعمران مدينة مراكش ما وراء السور؛ يصور لنا مشاهد من روعة الأمكنة والدور والرياضات القديمة الضاربة جذورها في عمق التاريخ، ولم ينس حتى وصف نخيل وأشجار المدينة وطيورها التي تضفي على الأمكنة سحرا خاصا”.

“هذه مراكش التي نحبها، هكذا وصفها الكاتب محمد العاطفي، بإسهاب وتعمق في تفاصيلها، ما يجعل القارئ وكأنه يشاهد فيلما سينمائيا لمخرج عالمي مشهور يعرف كيف يصور أدق تفاصيل الزمان والمكان والإنسان، في عالم مشاهد من خلال قراءته يأخذك بسلاسة إلى بعد آخر لم تعشه الأجيال الجديدة من أبناء المدينة الحمراء”، يورد المتحدث ذاته.

ومما يشد القارئ في المجموعة القصصية، يضيف أبو زيد، “سرد عن مدرسة ابن يوسف التاريخية، أو كما يسميها الجميع دار البارود، والأستاذة والعلماء الذين درسوا أجيالا بها أصبحوا في ما بعد من صفوة المجتمع، بمن فيهم محمد العاطفي، كاتب المجموعة القصصية، الذي ألف كتبه وفي نفسه ونفسنا كذلك شيء من حتى”.

وأوصى صاحب هذه القراءة في المجموعة القصصية عموم المواطنين بدوام القراءة، “لأن الأمة التي لا تقرأ تموت موتا زؤاما”.

The post "مشاهد" توثق السيرة الذاتية للعاطفي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.